6 نصائح لسهولة كسر الجليد مع المتدربين

6 نصائح لسهولة كسر الجليد مع المتدربين

هل لديك دورة تدريبية ؟ ربما تريد منشطًا لتحفيز المتدربين والاستعداد لتدريبك بشكل أفضل. وكما قلنا في مقالات سابقة، إن الحل يكمن في أنشطة كسر الجليد، لأنها ستساعدك على إدخال مجموعتك التدريبية في الإطار العقلي الصحيح، وبالتالي ستُحقق أقصى استفادةً من الجلسة التدريبية.

وفي هذه المقالة، سنزودكم بقائمة شاملة ببعض النصائح السهلة والهامة لاستخدام أنشطة كسر الجليد، والتي يمكنكم الاعتماد عليها خلال عملية التدريب، والمقتبسة من كتاب "إعداد المدربين"، إعداد: محمد الجفيري.

نصائح مهمة للمدربين عند استخدام أنشطة كسر الجليد 

  • لا تطلب من أي شخص فعل أي شيء لن تقوم أنت بفعله لو كنت مكانه:

هذه هي القاعدة الأساسية وهي أن المتدربين يتبعون دائمًا إرشادات المدرب ويفعلون ما يطلبه منهم القيام به، فهم يؤمنون أن المدرب يدرك تمامًا ما يفعله وأن الأشياء التي يطلب منهم المدرب القيام بها ستساعدهم على التعلم. وإذا كنت مترددًا للحظة واحدة بالنسبة لطريقة من طرق كسر الجليد فلا تستخدمها.

فترددك هو علامة على أن المتدربين أيضًا لن يتقبلوها، وهذا لأنه يجب أن يثق المتدربون بالمدربين وأن كل ما يطلبونه منهم فعله هو لمصلحتهم.

ولذلك عليك ألا تسمح أبدًا باهتزاز هذه الثقة، وكن حذِرًا فيما تطلب من المتدربين عمله، فينبغي الحفاظ على احترامهم لنفسهم، ويجب أن تقوم ببناء علاقة ثقة بينك وبينهم وأن تحرص على تعزيز ما يتعلمونه.

  •   اخترْ طرق كسر الجليد على حسب نوع المجموعة التي تدربها: 

يجب أن تختار نوعية تمارين كسر الجليد المناسبة للتعامل معهم على أساس نوع المتدربين في الدورة التدريبية ، فمثلًا، المديرون التنفيذيون سيستجيبون بشكلٍ مختلف عن موظفي المصنع، وسيتفاعل العاملون في المبيعات بشكل مختلف عن العاملين في القسم الهندسي. 

اسأل نفسك بعض الاسئلة حول المتدربين لتساعدك في الاختيار، مثلًا: ما منصبهم في الشركة؟ ما هي طبيعة عملهم؟ ما هي خلفياتهم الثقافية؟ ما هو متوسط أعمارهم؟ ما هو جنسهم؟ ما هو مستواهم التعليمي؟ ما هي توقعات المتدربين؟ ما هي الخبرات التدريبية السابقة لهم؟ ولهذا عليك -عزيزي المدرب- أن تتعرف على جمهورك.

لطالما اعتقدت أن طرق كسر الجليد يجب أن تتصل بالمحتوى بحيث تكون مقدمة لموضوع الدورة. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تُجري دورة تدريبية عن "بناء الفرق"، فاختر طريقة كسر الجليد التي تُسلط الضوء على الاختلافات، واختر أيضًا طريقة كسر الجليد التي تتناول مهارات الفريق الفردية وخصائصه، فعندما يتم ربط طرق كسر الجليد بالمحتوى تسري الدورة التدريبية بشكل أفضل.   

  •   استخدمْ وسائل كسر الجليد لضبط وتيرة التدريب للحصول على نسبة المشاركة التي تتوقعها: 

إن وسائل كسر الجمود يمكنها أن تُمهد طريق المدرب للوصول لنسبة المشاركة التي يتوقعها من المتدربين، فإذا كنت تريد منهم التفاعل مع بعضهم البعض، يمكنك اختيار طريقة كسر الجليد التي ستجعلهم يتحركون من مقاعدهم، ويتقابلون مع أكبر عدد من الحضور ويتعاملون معهم.

وفي الواقع، قد يكون عدد المتدربين، الذين سيتعامــلون مــع بعضهــم البعــض خــلال استخدام طريقــة كسر الجمود التي حددتــهــا هي جــزء مــن التحدي. لذا إذا كنت تريد من المتدربين العمل في فرق، فقُم باستخدام طريقة كسر الجمود التي تُشجع على العمل الجماعي، وتذكر تحديد طريقة كسر جليد مناسبة ستُمهد للبيئة التدريبية الناجحة التي تريد تأسيسها.

  • لاحظ سلوك المجموعة خلال استخدام طرق كسر الجمود لتتعلم أمرًا جديدًا عن المجموعة وعن الأفراد المتدربين:

تُوفر طرق كسر الجمود للمدربين فرصةً مثالية للتعرف على المجموعة وكل فردٍ فيها، وفي بعض الأحوال، تكون المجموعة محبةً للمرح ومنفتحةً، وفي حالات أخرى، قد تكون المجموعة دفاعية وسلبية. 

يمكن للمدربين مراقبة أفراد المجموعة لتحديد من الشخصيات القيادية بطبعها، ومن الذين يميلون للسيطرة، ومن يحبون المنافسة، فيجب تفحص شخصيات المتدربين وسلوك المجموعة بأكملها أثناء استخدام طرق كسر الجمود.

  • راقب الوقت جيدًا خلال مرحلة كسر الجليد: 

يجب عليك تحديد الوقت الذي ستقضيه في كسر الجليد، وذلك لأنه من السهــل جدًا أن تسهــو عــن الوقت عند استخدام طرق كسر الجليد، التي تتألف من أنشطة مسلية.

 فإذا كانت طريقة كسر الجليد تتضمن كتابة تقارير من قبل المتدربين، يجب تحديد وقت معين لكل تقرير، وإذا كان أحد المتدربين يأخذ الكثير من الوقت، تدخلْ بلباقة لتنبههم بالوقت. 

فإذا كان لديك عشرون متدربًا وكل تقرير يحتاج لدقيقتيْن إضافيتيْن عمّا خططت له، ستتأخر أربعين دقيقةً قبل حتى أن تنهي المقدمة! وبهذا تكون كتابة التقارير الفردية في المجموعات التي تحتوي على أكثر من خمسة وعشرين متدربًا مملة، ولهذا حاول أن تستخدم طرقًا أخرى. 

وذلك مثل تلك المقدمات الفردية، أو كتابة التقارير من قبل كل مجموعة صغيرة، أو من الممكن أن يتم كتابة التقارير الفردية في مجموعات فرعية. فمن الممكن للوقت أن يتبخر خلال كسر الجمود، لذلك راقب الوقت بعناية!

نجاح كسر الجليد يعتمد على المدرب:

فعلى المدرب عملية التأكد من إنشاء مناخ مريح للمشاركين واختيار طريقة كسر الجمود الصحيحة، فيجب أن تكون قادرًا على إنشاء المناخ الذي يجعل المتدربين قادرين على التفاعل معك والابتعاد عن منطقة الراحة الخاصة بهم. 

وعليك أن تستخدم لهجة مناسبة من البداية لتأسيس مناخ يُشعر المتدربين بالراحة في المكان. تكلم بصوت لطيف وابتسم ابتسامة ودية ورحب بهم وقم بعمل اتصال بصري مع كل المتدربين، واستخدم التعليمات القصيرة والواضحة لإخبار المتدربين أنه ليس هناك مشكلة في أن يتفاعلوا معك بتلقائية. 

اسأل نفسك هذه الأسئلة حول طريقة كسر الجليد التي تنوي استخدامها: هل اخترت طريقة مناسبة لكل المتدربين؟ هل تسمح لك طريقة كسر الجمود بخلق مناخ يجعل المتدربين يتبعون قيادتك؟ وكذلك هل قمت بتبسيط التوجيهات حتى يتسنى للجميع أن يشاركوا فيها؟ وإذا كانت الإجابة "نعم" على كل هذه الأسئلة، إذن ستُحقق طريقة كسر الجمود -التي اخترتها- الأهداف التي تريدها.

وأخيرًا، حظًا موفقًا مع طرق كسر الجليد التي اخترتها، ونتمنى أن تنجح في توفير مناخ جيد لبقية الدورة التدريبية، ويمكنك أن تبدأ و تقول: "خلال الدورة التدريبية، سنعمل معًا لنستفيد من خبرات بعضنا البعض في هذه القاعة التدريبية، ولذلك فمن المهم أن نتعرف على بعضنا البعض بشكل أكبر ونتشارك خبراتنا". 

وحقائب رؤية للحقائب التدريبية محمّلة بكمية هائلة من الأدوات والإمكانيات والأنشطة التدريبية التي يمكن أن تساعدك على إعادة إنشاء بيئة الجلسة التدريبية بشكل مثالي، كل ذلك مع منح المتدربين مزيدًا من الحرية والتحكم والمرونة!

كما يمكنكم طلب المساعدة في إعداد المادة العلمية للحقيبة التدريبية بشكل علمي من خلال كادر مؤهل لذلك عبر خدمة إعداد الحقائب التدريبية المتخصصة في جميع المجالات.

 

0