قوانين بوب بايك للتدريب

قوانين بوب بايك للتدريب

يعتبر روبرت "بوب" بايك أحد المدربين الأكثر إبداعًا، ونجاحًا، وخبيرًا في تنمية المواهب معترفًا به في جميع أنحاء العالم، وهو مؤلف كتاب "كتيب تقنيات التدريب الإبداعي ​​نصائح وتكتيكات وإرشادات لتقديم تدريب فعال" بالإضافة إلى مبادئ تعلم الكبار، والمعروفة باسم القوانين الخمسة لبوب بايك والتي سنوضحها في هذه المقالة.

القوانين الخمسة لبوب بايك

القانون الأول: البالغون هم أطفال في أجسام كبيرة

بنفس الطريقة التي يتعلم بها الأطفال، يمكن ان يتم تعلم الكبار بها ، وذلك من خلال المشاركة بنشاط أثناء التدريب، وخاصة من خلال الألعاب التدريبية، حيث يستمتع البالغون باللعب كما يفعل الأطفال، ولكن اللعب بطريقة تناسب سنهم ولها علاقة بموضوع الدورة التدريبية، لكن هذا لا يعني أنه يجب معاملتهم مثل الأطفال، بل على العكس من ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى التقليل من الذات لمدربيك، ويشعروا بعدم احترام ذاتهم.

ما يتعين على المدربين القيام به هو تصميم تجارب التدريب التي تنشط النصف المخي الأيمن للمتدربين، والتي تهتم بالعواطف والمشاعر والإبداع والقدرات الفنية لدي المتدربين.

القانون الثاني: لا تجادل المتدربين الكبار بمعلوماتهم الخاصة

عند العمل مع تعليم الكبار، من المهم جدًا مراعاة ثروة الخبرة السابقة التي لديهم والتي يجب الاعتراف بها ومدي قوتها.

ويتقبل البالغون المعلومات الجديدة عندما يتمكنون من الحصول على الإجابة بأنفسهم، كما يمكنهم تصحيح أخطائهم أثناء تجربة التدريب، حيث أنهم يفضلون أن يوضحها المدرب عملياً بدلاً من أن يشرحها، لذا من الضروري بالنسبة لهم تجربة التدريب، لذا فإن مهمة المدرب هي تطوير الأنشطة التي تولد الأفكار والمفاهيم لدى المتدربين، بدلاً من إعطائهم معلومات لتذكرها.

ولكن أهم وظيفة للمدرب هي توجيه المتدربين من خلال طرح أسئلة حول نتائج التدريب (المحتوى) بالإضافة إلى عملية تفكيرهم، وذلك من خلال إجاباتهم على الأسئلة، من الممكن استنباط مناقشات حول حلول لمشكلة ما، وإشراك المتدربين في التفكير التخطيطي والتعلم واستخلاص استنتاجاتهم الخاصة، لذا من الضروري طرح الكثير من الأسئلة للحصول على جميع المعلومات من المتعلم، باستخدام استراتيجيات مختلفة كل 8 ثماني دقائق، حيث أن الأسئلة أكثر أهمية من الإجابات.

القانون الثالث: التعلم يتناسب طرديا مع المتعة التي لدي المتدرب

 لقد أظهرت الأبحاث المختلفة أن الأفراد يتعلمون بشكل أفضل عندما يكونون في بيئة توفر لهم الفرح والفكاهة والمتعة والإثارة، وهذا لا يعني أن الموضوع القائم عليه التدريب ليس موضوع مهم.

 هذه القاعدة مرتبطة بالقاعدة الأولى من قوانين بوب بايك، حيث يمكن تحسين التعلم إذا قمنا بتضمين الألعاب في خبراتنا التعليمية، وخاصة الألعاب الجماعية، يمكنك عمل مجموعات من فردين أو ثلاثة أو اربعة أفراد أو مع المتدربين جميعهم.

إن الألعاب والمتعة معًا، كلاهما يحفز خيال المتدربين، ويساعدهم على التكيف وتطوير القدرة على حل المشكلات، كما أنه يعزز التعاطف والرفق والثقة بينهم، وكلما كان المشاركون أكثر استرخاءً، زاد انفتاحهم على التعلم.

القانون الرابع: لم يحدث التعلم إذا لم يتغير السلوك

 لا يمكننا قياس التعلم نفسه، ولكن السلوكيات المرتبطة به، مما يعني أنه إذا حدث التعلم، يجب أن يكون هناك تغيير سلوكي.

 فعندما يتم التعلم، يبدأ الكبار في الأداء بشكل مختلف، ويطلبون المزيد من المعلومات المتعلقة بالمهارات المكتسبة، ويقرؤون الكتب التي لم يقرؤوها من قبل، ويطبقون ما تعلموه وما اكتسبوه من مهارات، وهم على استعداد لمشاركة ما تعلموه في حياتهم الاجتماعية، ومع أصدقائهم.

 تشير لغة جسدهم أيضًا إلى أن التعلم قد حدث: فهم يبدون مرتاحين، ويكونون أكثر نشاطًا ومشاركًا أثناء الأنشطة ويجعلون حضورهم محسوسًا.

القانون الخامس: أنت تعرف مقدار ما تعلمت عندما يحين دورك لتعليم الآخرين

تعليم الآخرين طريقة جيدة لقياس ما تعلمناه، حيث أن التجارب التي تمنح المتدربين الفرصة لممارسة مهارة جديدة تزيد من احتمالية الاحتفاظ بالمعرفة الجديدة وتطبيقها.

في النهاية، لابد أن تعلم أنه عند تدريب الآخرين، فإنك تعزز معرفتك وتتعرف على المجال الخاص بك بعمق أكبر مما كنت تتخيل، لذا أنت تقوم بتدريب فئات أفراد كثيرة أعمارهم متنوعة، لذا تحتاج إلى طرق متنوعة لكي تكون محبوباً لدي متدربيك، وتستطيع رفع كفاءتهم وتنمية مهاراتهم.

0