هل تحل أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Chat GPT محل البشر؟!
في نوفمبر الماضي، كانت خطوة ثورية شهدها العالم من شركة Open AI بإطلاقها أول برنامج محادثات ذكاء اصطناعي للجمهور باسم ChaT GPT .. فما هو ChaT GPT؟ ولماذا يتحدث الجميع عنه؟
برنامج ChaT GPT هو تقنية ذكاء اصطناعي تخلق ردودًا منطقية وغنية بالمعلومات، وفي بعض الأحيان تكون الصياغة مُحكمة وتلقائية كأنها ردود بشرية تمامًا! ويرجع ذلك للأساس الذي تم بناء التقنية عليه، وهي تدريب البرنامج على آلاف من المحادثات بين البشر حتى تمكن من توليد إجابات منطقية مشابهة تمامًا لردود البشر. وتدخل التقنية في مجالات مثل خدمة العملاء والتجارة الإلكترونية والتسويق والتصميم.. وغيرها.
كيف يتم استخدام أداة Chat GPT ؟
تعد إمكانيات أداة Chat GPT مذهلة من حيث التسويق و المبيعات ، خاصة عندما يتعلق الأمر بتسويق المحتوى وكتابته. فباستخدام الأداة، يمكن للمسوقين والكتّاب البحث على الفور عن أي موضوع بإجابات موثوقة وذو صلة بموضوع البحث. وفي مجال خدمة العملاء ، يمكن استخدام Chat GPT للرد على العملاء والاستجابة للأمور الطارئة أو الردود غير المتوقعة التي يمكن أن تحدث.. وأيضًا في مجال التصميم يساعد كثيرًا في توجيه المصممين لأفضل الرؤى الفنية واستخدام عناصر مبتكرة في التصميم. وتظل هذه الأمثلة قليلة جدا، مقارنة بإمكانيات الأداة وغيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي .
والسؤال الأهم حاليًا، برغم تلك الإمكانيات.
هل تتفوق أداة Chat GPT وغيرها على العامل البشري؟
لا شك أن تقنية الذكاء الاصطناعي تتقدم بسرعة وسلاسة في جميع المجالات تقريبًا، لكن على الرغم من تلك الفوائد والمميزات العديدة، إلا أن الكثير من الباحثين وعلماء الذكاء الاصطناعي أكدوا أن خطر الآلة الحقيقي يكمن في كونها تسيطر على عقل الإنسان وتؤثر في سلوكه وطريقة استجابته للأحداث، أما إذا أدرك البشر هذه التأثيرات وقاموا بتعلم تقنيات الآلة وطريقة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بمهارة، فلا حاجة للخوف حينها من سيطرة الآلة أو أنها تحل محل الإنسان في وظائفه العادية أو الابتكارية.. لأنها في ذلك الحين تكون أداة مساعدة تسهل الأعمال وتساعد على رفع الكفاءة وليس الاستقلال بالعمل عن البشر.
وأما عن الاعتماد بشكل كبير على أداة Chat GPT حاليًا فما زال موضع شك، لأن الأداة تخطئ في بعض الأحيان عند صياغة بعض الفقرات كما تخطئ في بعض الحسابات الرياضية، مما يجعل الاعتماد عليها لا يرتقي لأن يكون بديلًا عن دور أساسي، أو أنها تعمل بمعزل عن تدخل البشر.
وفي النهاية نؤكد على أن العثور على حلول لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع عملنا وتعلمها، هو أفضل بكثير من الهروب منها، وفي هذه الحالة لا يمكن أن تستبدل عملك بل ستكون لك الأفضلية في كثير من الأعمال لتعلمك تلك المهارة.
و إذا كنت تريد أن تقرأ مقالات أكثر عن ذلك فستجدها على موقعنا رؤية للحقائب التدريبية.
