4 مهارات ضرورية للمتطوعين في الجمعيات والمنظمات الخيرية

4 مهارات ضرورية للمتطوعين في الجمعيات والمنظمات الخيرية

تعد تجربة التطوع من أمتع التجارب وأكثرها قيمة في حياة الناس، فالتطوع يشير إلى صفات عميقة في النفس مثل الإيثار وتحمل المسؤولية، كما تعد من أمتع التجارب لما لها من أثر جميل في النفس، حيث أكد الباحثون أن العمل التطوعي يزيد من الشعور بالسعادة بشكل ملحوظ، ويساعد أيضًا على تخطي المراحل الصعبة في حياة الناس، لأنهم يدركون أن هناك من هم في أمسّ الحاجة لضروريات الحياة ويفرحون بأقل الأشياء.

ولكن، لا يستقيم العمل التطوعي بدون تعلم مهارات تساعد على إتقان المهام، وتعلّم الإبقاء على قدر كافِ من الأخلاقيات والتحفيز الذاتي يدفع المتطوع للعمل في أي ظرف بدون تذمر. ولا تختلف تلك المهارات كثيرًا عن المهارات المطلوبة في العمل، وذلك لأن العمل التطوعي هو إحدى أشكال الوظائف في الشركات ولكن بدون راتب، لذلك سنلقي الضوء على

أهم المهارات المطلوبة في العمل التطوعي ؟

كما يمكن للمتطوع الاستفادة منها في الحصول على وظيفة.

الالتزام

للأسف يسود اعتقاد خاطئ بين الناس أن التطوع شئ تكميلي ولا ضرورة للاهتمام بالتفاصيل أو إتقان العمل، ورغم توالي الآيات والأحاديث التي تنافي هذا الاعتقاد، إلا أن الثقافة المادية طغت على كثير من العقول مما أدى لذلك المعتقد الخاطئ. لذلك يجب على القائمين على أنشطة العمل الخيري الانتباه إلى غرس تلك المهارة عند المتطوعين الجدد تحديدًا.

مهارات التواصل

المهارة السابعة والأهم على الإطلاق، يُعد التواصل أحد أهم المهارات المفتاحية، ولن نبالغ إن قلنا أن تأثيره كالسحر!. فالمسؤول القادر على التواصل بشكل فعّال يستطيع إقناع المتطوعين بمساعدته والتحرك في الغاية التي يسعى إليها، والمتطوع المتقن لتلك المهارة محبوب بين زملائه لأنه يستطيع تكوين العلاقات بسهولة ويتكلم مع كل شخص بالطريقة التي تناسبه. وينعكس ذلك لا شك على أثر العمل الجماعي . ولكن، ما الذي تشتمل عليه مهارات التواصل؟

التعاطف: لا شك أن المتطوع الذي لا يستطيع تفهّم مشاعر زملائه لن يتمكن من التواصل معهم بأي حال! ففهم المشاعر يسبق عملية اختيار الكلمات المناسبة للرد.

  1. فهم لغة الجسد: تعتمد مهارة التواصل بشكل كبير على الإشارات والتلميحات ولغة الجسد، وفهم القصد من الكلام لا يتم بدون التعبير عنه بنبرة صوت وإشارات مناسبة.

  2. الاحترام: تتمثل إحدى أهم مهارات التواصل في مبدأ الاحترام، فلا يستقيم مثلا أن يتكلم المتطوع الصغير مع الكبير بدون صيغ احترام مثل: من فضلكم، لو تكرمتم، إذا سمحتم .. إلخ، وكذلك الاحترام للصغير بتمكينه من المسؤوليات إذا توافرت لديه الشروط المطلوبة.

  3. مهارات الكتابة: لا شك أن جزءًا كبيرًا من تواصلنا في العصر الحالي يكون كتابيًا، إما من خلال الرسائل على برامج التواصل أو من خلال البريد الإلكتروني. ولضرورة تلك المهارة أفردنا لها مقالة خاصة، يمكنك الاطلاع عليها من هنا.

القيادة

تعد القيادة أيضًا من المهارات المفتاحية التي لا غنى عنها في أي فريق تطوعي، ولا يجب أن تقتصر على أفراد بذاتهم، بل من حسن الخطة والاستراتيجية تعليم أكبر عدد من المتطوعين مبادئ القيادة حتى يستطيع إقناع الآخرين بفكرته سواء متطوعين أو متبرعين أو شركاء، وكذلك يستطيع تفويض المهام ومضاعفة إنتاجيته من خلال الآخرين، وحسن اختيار أفراد الفريق وتوظيفهم حسب إمكاناتهم وقدراتهم الشخصية. ولأهمية هذه المهارة أفردنا لها عددًا من الحقائب التدريبية على موقعنا يمكنك الإطلاع عليها الآن.

الأخلاقيات والمبادئ

تتطلب أغلب المهام التطوعية أن يكون لدى المتطوع أخلاقيات ومبادئ قوية في العمل والحياة. تسمح تلك الأخلاقيات بالحفاظ على استمرارية العمل وعدم حدوث خلافات لا داعي لها. على سبيل المثال، عند انضمام متطوعين جدد أكثر كفاءة من المتطوعين القدامى، لا يتحرّج أحد المتطوعين من أصحاب الخبرة أن يكون متطوعًا في أحد الفرق التي يتولى قيادتها متطوع حديث الخبرة لكنه أكثر قدرة منه على القيادة . وبشكل عام، تتمثل أهم الأخلاقيات في: الأمانة، والصبر، وحسن الخلق، والإيثار، وعدم خلق استقطاب بين المتطوعين.

وفي النهاية نود التأكيد على أن العمل التطوعي لا يقل أهمية عن أهم المهمات الأخرى في المجتمع، لأنه يرفع عبئًا كبيرا على الحكومات، ويخفف كثيرًا من الأعباء على العاملين والكادحين والمشردين. لذلك فكل خطوة يتم اتخاذها من أجل تدريب وتطوير المتطوعين، تعود بالنفع على المجتمع بأسره.

0