كنا قد تناولنا في المقالة السابقة والتي بعنوان "آليات التعامل مع أنماط المتدربين المختلفة (الجزء الأول)"، والتي فيها ناقشنا أهم مشكلة قد يواجهها المدرب، ألا وهي التعامل مع أنماط مختلفة من المتدربين، متطرقين إلى سمات شخصياتهم المختلفة وكيفية تعامل المدرب مع كل نوعِ منه. وهذه الأنواع كانت كالآتي: " المتدرب الثرثار/ الحكواتي، المتدرب الخشن، المتدرب المشاغب/ المفرق، المتدرب الإيجابي، المتدرب المتذمر/ كثير الشكوى، المدرب السلبي/ غير المكترث/ غير المتعاون، المتدرب مدعي المعرفة، المتدرب الاجتماعي/ العاطفي/ الودود، المتدرب المشوش". والآن سنستكمل معًا بهذا المقال قائمة أنماط المتدربين المختلفة وطرق التعامل العديدة مع كل نمطٍ منهم.
ولكن -بادئ ذي بدء- لا بد أن نلفت انتباهكم إلى أن العنصر البشري يُعد العنصر الأساس والمورد الرئيسي للتنظيم في العملية التدريبية لما يتمتع به هذا العنصر من دوافع واتجاهات وميول، بما يعود بمحاولة إحداث تغيير إيجابي في مهارات هؤلاء المدربين وقدراتهم وتطوير أنماط السلوك المتبعة في أداء أعمالهم.
وبناءً على ما سبق، إن عملية اختيار المتدربين تأخذ في عين الاعتبار نقطتين أساسيتين، هما:
واستكمالًا لما بدأناه في المقالة السابقة، إليكم الجزء الثاني والأخير من قائمة شخصيات المتدربين وأنماطهم وطرق التعامل المختلفة للمدربين معهم، والمقتبس من كتيب "قراءات مقترحة لامتحان تدريب المتدربين".
للمتدربين أنماط عديدة أثناء التدريب، وهي تنم غالبًا عن أنماط شخصياتهم ومنبثقة عنها، وفيما يأتي الجزء الأخير من أبرز أنواع المتدربين وأنماطهم وكيفية التعامل معهم:
كيفية التعامل؟
سمات المتدرب المعترض
كيفية التعامل؟
سمات المتدرب كثير المطالب
وفي الختام، عليك أن تعلم أن تدريب أشخاص جدد ومختلفين الطباع شبيهاً بفتح صندوق باندورا- فأنت لا تعرف أبدًا التحديات التي ستتعامل معها!، وخصوصًا الأمور التي تخص متدربيك- متدرب لا يستمع، شخص إما ثرثار أو صامت جدًا، يخشى التحدث، شخص يعتقد أنه يعرف كل شيء أو الشخص الذي لا يهتم.
لحسن الحظ، لا بد أن يظهر المتدرب الصعب في بعض الأحيان فقط، ولكن لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع في كل مرة و إذا لم تحافظ على تفاعلهم بشكل كافٍ، فيمكنهم البدء في إظهار السلوك التخريبي!لذلك ، مهما كان السبب، من المهم أولاً قبول المشكلة وتحديد أسبابها المحتملة ثم اتخاذ الإجراءات لمعالجتها.
وبالتالي، في المرة القادمة، التي تجري فيها جلسة تدريبية، فكر في الأنواع المختلفة من المتدربين الذين حضروا معك، واجتهد في جعل موضوع دورتك التدريبية وثيق الصلة ومفيدًا للجميع مع الحفاظ على التحكم والحزم في الجلسة.