شخصيات وأنماط المدربين وأثرها على المتدربين (الجزء الأول)

شخصيات وأنماط المدربين وأثرها على المتدربين (الجزء الأول)

يدرك معظم المديرين التنفيذيين وقادة الأعمال قيمة وجود مدرب وكيف يمكن للمدربين المساعدة في تسريع التغيير وتعزيز الأداء. وفي الوقت نفسه وعلى مر السنين، يلجأ الأشخاص إلى العديد من المدربين المختلفين في مجالات مختلفة من الحياة، بما في ذلك: التطوير المهني والقيادة والأعمال وحتى العلاقات الشخصية.

والكل يعلم أن هناك أنواعًا عديدة من المدربين لكل منهم أسلوبه الخاص ونهجه. واختيار المدرب المناسب يمكن أن يكون عملية صعبة ومربكة. إذا كنت تبحث عن مدرب ، فإن أول ما يجب فهمه هو أنواع المدربين المتوفرين وأنواع الأمور التي يركزون عليها مع متدربيهم.

لذا، قبل أن تبدأ في مقابلة مدربين محددين وإجراء مقابلات معهم، من الجيد معرفة نوع المدرب الذي تحتاجه والتأكد من تركيز هؤلاء المدربين الذين تتحدث معهم على هذا النوع من العمل.

ولأن هذا الأمر من الأمور المصيرية في حياة كل شخص يهوى التدريب والتطوير، قمنا بإعداد هذه المقالة التحفيزية إليكم عن شخصيات المتدربين وأنماطهم وأثرها على المتدربين، والمقتبس من كتيب "قراءات مقترحة لامتحان تدريب المتدربين".

أنماط المدربين وأثرها على المتدربين

فيما يأتي أبرز أنواع المدربين وشخصياتهم وأنماطهم: 

  1. المدرب المبهر/ المسيطر

وبلا شك، هذا هو النموذج المأمول، ويتصف هذا المدرب بما يأتي:

  • يتمتّع بقدرة فائقة على إيجاد جسور سريعة بينه وبين المتدربين منذ اللحظات الأولى لبدء العمل التدريبي. 
  • يبادر بعدها بطرح مجموعة من الأفكار أو التحديات التي تثير اهتمامات المتدربين وتحثّهم على المشاركة وتشعرهم بأهمية قبولها. 
  • يجيد استخدام أساليب التدريب، مخارج ألفاظه وطريقته في التعبير تشد الانتباه إليه، بسيط وتلقائي في تصرفاته. 
  • يشجع المتدربين على الاقتراب منه فكريًا، ويوحي لهم بالثقة ويدعم سلوك المتدربين. 
  • يبدع في استخدام تعبيراته اللفظية وغير اللفظية. 
  • شخصيته مرجعية، يشعر المتدربين بإمكانية الاعتماد عليه. 
  • مبتسم يميل إلى التفاؤل، تحركاته تعكس حيويته. 

وبما أن المتدربين هم من يستطيعون جعل المدربين ينجحون في تدريبهم، فيما يأتي بعض النصائح التي تساعد المدرب المبهر أن يكسب ثقة مجموعة المتدربين إلى جانبه: 

  • صافحْ المتدربين عند دخولهم قاعة التدريب؛ لبناء علاقة على أساس شخصي. 
  • استبدل كلمة (لكن....) بالحرف (و) كلما كان ذلك ممكنًا، مثال: لقد أثرت نقطة مثيرة وزملائك  لا يتفقون معك)، فأنت هنا لم تفقد شيئًا في رسالتك إلا أنك قللت من مخاطرة تهميش المتدرب. 
  • إذا احتد النقاش فكن إلى جانب المجموعة،  ففي ذلك إشارة إلى الاحترام إذا لم يكن بالاتفاق. 
  • اطلب مقترحات من المجموعة عندما تجيب على أسئلة صعبة. 
  • استعمل إيماء الرأس عندما تستمع إلى المقترحات، مما يؤكد استماعك الفعال واهتمامك. 
  • تحرك داخل القاعة بقدر الإمكان لتكون قريبًا من المتدربين أثناء النقاش. 
  • سيطر على المجموعة بعناية لتوجيه طاقاتهم، ودعهم يأخذون فترة راحة عندما تشعر بتشتت انتباههم. 
  • استعملْ أسماء المتدربين باستمرار. 
  • وضحْ عن طريق الأمثلة واللغة احترامك لذكاء أفراد المجموعة. 
  • حدد منذ البداية أسلوب الحوار والنقاش والموضوعات التي لا تمت بصلة للدورة وغير ملائمة لها. 

اجتنب السلبيات الآتية: 

  • المبالغة والإحساس غير الصادق عن تنفيذ المدرب.
  • القصص الشخصية الكثيرة التي لا تمت بصلة للموضوع المطروح. 
  • سوء الإعداد.
  • تأخير بداية الدورة لاستيعاب المتدربين المتأخرين. 
  • الثبات في مكان واحد. 
  • عدم السيطرة على المتدربين الذين يحتكرون الحديث والنقاش. 
  • التحدث إلى المجموعة بتعالٍ. 
  • استعمال ألعاب طفولية. 
  • القراءة من جهاز عرض البيانات بدلًا من التوسع في شرح النقاط المهمة. 
  • إنهاء الدورة في غير المواعيد المحددة. 
  1. المدرب المفكر 

يكتسب الذكاء بالنسبة للمدرب أهمية خاصة، فمن المدربين من يُوصف بالعقلانية، ومنهم من يُوصف بالتفكير. ويتصف المدرب المفكر بما يأتي: 

  • عبقري، صاحب فكر، محدد واضح. 
  • صوته هادئ، متزن، لا يتحرك كثيرًا داخل قاعة التدريب. 
  • يجيد مهارات الإنصات. 
  • يحترم من يختلف معه. 
  • سخيٌ في أفكاره ومعلوماته. 
  • ملتزم يحترم قيم العمل وأخلاقيات المهنة. 
  • لا يميل إلى استخدام الأدوات والأساليب التدريبية التطبيقية. 
  • سقراطي في طرحه، يميل إلى فلسفة الأمر والخروج منها بنظريات أو آراء مجردة. 

وهذا نموذج من المدربين المأمول الوصول إليها، وإن كان المدرب قادرًا على دمج هذا النموذج بنموذج المدرب المبهر المسيطر، سيكون مدربًا مبدعًا. 

  1. المدرب المهرج

ويتصف هذا المدرب بما يلي: 

  • سطحيٌ، يعتمد على ذكائه الاجتماعي للإيحاء للمتدربين بتمتعه بقدرة مهنية وعملية راقية. 
  • خفيف الظل مرح، يقضي المتدربون معه وقتًا سعيدًا، ولكن على حساب فائدتهم. 
  • لا يجدد أو يطور. 
  • يميل إلى تشغيل أدوات وأساليب تدريبية عديدة دون القدرة على التعليق عليها أو استثمارها.
  • يهوى التدريب كمصدر للرزق والشهرة الفنية، ويستمع إلى نفسه. 
  • هدفه إسعاد المتدربين وتكوين علاقات معهم، ولو كان ذلك على حساب الأهداف التدريبية المطلوب منه تحقيقها. 

إضاءة

وقبل الانتقال إلى الحديث عن نمط آخر من أنماط المتدربين، تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم الخلط بين التهريج، وحس الفكاهة لدى المدرب، الاستعمال المناسب للفكاهة في التدريب سيجعل المتدربين في حالة استرخاء، ويضيف إلى استمتاعهم بالعملية التدريبية، أدناه بعض الإرشادات لاستعمال الفكاهة:

  • استعمل قصصًا مضحكة توضح نقطة تدريبية تقوم بتغطيتها. 
  • استعمل فكاهة من تجربتك الشخصية. 
  • لا تستعمل الفكاهة على حساب أيّ مشارك، أو مجموعة، أو للاستخفاف بالمؤسسة. 
  • لا تستعمل الفكاهة التي يمكن أن تُفسّر على أنها عنصرية أو طائفية. 
  • لا تتكلم بنكات لا تجيدها؛ لأنها ستزيد من ارتباكك وتوتر المجموعة. وليس بالضرورة أن تعتمد كليًا على روحك المرحة، وأن تلقي نكاتٍ لخلق جو من الاسترخاء، وأدناه بعض الإرشادات لإشاعة المرح دون أن تحكي نكاتٍ: 
  • شجّع المتدربين عند بداية جلسة تدريبية جديدة أن يحكوا أحسن نكتة سمعوها، وامنح جائزة حسب اختيار المجموعة التدريبية. 
  • اعرض سلسلة من النكات أو القصص المرحة على عارض البيانات التي تشيع جوًا من المرح. 
  • اطلب من المتدربين التحدّث عن أسوأ تجربة لهم في العمل، أو قصص عن مديرهم أو رئيسهم السيء، إذا كانت ذات صلة بالجلسة التدريبية دون ذكر الأسماء.
  • اطلب من المتدربين وصف أسوأ موقف مر عليهم، وهم يحاولون تطبيق مهارة معينة تعلموها، وامنح جائزة للموقف الأسوأ. 
  • ابدأ الوحدة التدريبية الخاصة بالحقيبة التدريبية، أو الجلسة بعرض مقولة مناسبة على عارض البيانات، أو ضمّنها في المواد التدريبية أو محتوى الحقيبة التدريبية. 
  • استعمل أشرطة الفيديو ذات الفكاهة الراقية، والصلة بالمبادئ التدريبية، مع الالتفات إلى المضامين الشرعية والاجتماعية والثقافية والتربوية فيها. 
  • وزّع بعض المقالات التدريبية التي تتضمن ملاحظات مرحة عن بعض الممارسات في مجال العمل.
  • فكّر في الحالات الدراسة، ولعب الأدوار التي تشتمل سلوكيات معينة يضحك عليها المتدربون ويرتاحون لها. 
  • استعملْ الألعاب التدريبية المعقّدة نوعًا ما، أو المثيرة لحثّ المتدربين على إيجاد عدّة حلول. هذه الألعاب تجعل المتدربين يضحكون على بعض تصرفاتهم ومحاولاتهم غير الناجحة. 
  1. المدرب الحاكم

ومن صفات هذا المدرب، ما يلي: 

  • أكاديميٌ، مؤمن بنظريات تعليم الصغار القائمة على التلقين وإصدار التعليمات والتوجيهات وعدم المشاركة. 
  • هدفه الرئيسي تنفيذ المنهج التدريبي المضمن داخل الحقيبة التدريبية، والانتهاء من المقرر التدريبي. 
  • ينزعج من الجدل والنقاش المفتوح الحر، وقد يفقد صبره أو صوابه على إثر ذلك. 
  • قد يهاجم المتدربين ويشعرهم بعجزهم العلمي، بل يفرح بتفوقه الأكاديمي عليهم. 
  • يميل إلى الغرور والتكبر والتعالي. 
  • لا يجيد استخدام أساليب التدريب، ويفضل المحاضرة أو التدريب جالسًا. 

وهنا ننصح المدرب الحاكم بالنصائح والتوجيهات الآتية كي يستطيع تلافي الجمود والملل في جلسته، وتوفير الأجواء المساعدة على التدريب النشط: 

  1. اختر شكل الجلوس المناسب للجلسة التدريبية، والتي تتصف بالآتي: 
  • تُمكن جميع المتدربين من مشاهدة بعضهم، والتواصل فيما بينهم بيُسرٍ وسهولة. 
  • تتيح المجال للحركة دون معوقات. 
  • تشعر المتدربين بالمساواة. 
  • تهيئ المجال للجميع بالمشاركة. 
  • يشعر المتدربون خلالها بالأمان والراحة النفسيّة. 
  1. اختر الوقفة الصحيحة، والتي تتسم بالآتي: 
  • عدم استدبار المتدربين. 
  • عدم الجلوس على الطاولة. 
  • عدم هز الرجلين أثناء الجلوس. 
  • عدم التزام مكان محدد واحد لا يكاد يفارقه. 
  • عدم وضع اليدين في الجيب أثناء الوقوف. 
  • عدم الإكثار من الحركة لأنها تشغل المتدربين. 
  1. اخرج عن الإطار التقليدي في تشكيل المجموعات: فقد تبرز الحاجة إلى تشكيل مجموعات تدريبية مختلطة عشوائيًا وغير متجانسة، ومن هذه الأساليب التي تُستخدم في تشكيل مثل هذه المجموعات:
  • طريقة العدّ: وفيها تُوزّع بطاقات مرقّمة من واحد إلى خمسة مثلًا على كل متدرب، ثم تطلب من أصحاب البطاقات التي عليها الرقم واحد أن يكّونوا المجموعة الأولى، وهكذا المجموعة الثانية والثالثة.....
  • باستخدام كلمات لها مدلول معين: وذلك بتوزيع بطاقات على الحضور مكتوب عليها أسماء معيّنة، مثل: أسماء طيور، فواكه، معارك، شخصيات..، إلخ. ثم تطلب من المتدربين التجمّع حسب البطاقات المتشابهة. 
  • باستخدام بطاقات لها ألوان مختلفة توزّع عشوائيًا على المتدربين: وهنا يُشترط عدم الكلام، إذ يبحث كل متدرب عن شبيهه في لون البطاقة، ويجتمعون بناءً على ذلك. 
  1. احرصْ على الحركة الهادفة والمتزنة التي تحقق التواصل بينك وبين المتدربين، ويُنصح هنا باجتناب حركتين، هما: 
  • حركة الأسد في قفصه: وهذه الحركة تجعل المدرب دائم السعي ذهابًا وإيابًا، فإذا ما وصل إلى أحد الأطراف، استدار بحركة سريعة يتابعها المتدربون وينشغلون بها. 
  • حركة الأسير: وهو الذي يقف، أو يمشي في الصف ويداه في جيوبه. 
  1. فعّل دور صوتك في الموقف التدريبي: إن صوت المدرب كنز فريد وسلاح بتّار، إن أحسن الاستفادة منه في العملية التدريبية؛ فنجاحه في تحقيق أهدافه يعتمد إلى حدٍّ بعيد على حسن استفادته من طبقات صوته، كما يلي:

 

  • تشير بعض الدراسات أن نجاح الجلسة التدريبية يعتمد على: 

 

  • المادة العلمية للحقيبة التدريبية الخاصة بالمدرب، ولها نسبة في حدود 13%. 
  • الصوت، وله نسبة في حدود 34%. 
  • حركات الجسد، ولها نسبة في حدود 53%. 

توقّف عن الحديث لبرهة في هذه المواطن: 

  • بعد إلقاء نكتة. 
  • بعد العبارة، أو الجملة المهمة. 
  • بعد طرح سؤال. 
  • عند التصفيق. 
  1. أتقنْ سرد القصص: فالقصة من أجمل أساليب كسر الجمود، إذ يحبها الصغار ويُقبل عليها الكبار، لأنها: 
  • يسهل حفظها وفهمها. 
  • تُضفي على الجلسة التدريبية جوًا من البهجة والمرح. 
  • تصل الفكرة من خلالها بيسر وسهولة. 
  • تُوسع خيال المتدرب وتنمي مداركه. 
  • تعيش حيّة في الذاكرة فترة طويلة من الزمن. 
  1. الطرفة والفكاهة: وقد تحدثنا عنها سابقًا عند الحديث عن المدرب المهرج، لكننا هنا نؤكد أن بعض الأبحاث تشير إلى أن قدراتنا على الاستيعاب تتضاعف في أجواء المرح ثمانية عشر ضعفًا. كما نؤكد عند استعمال الفكاهة على ما يأتي: 
  • احرصْ أن تكون المزحة قصيرة ما أمكن. 
  • اسردها بهدوء. 
  • تفاعل معها. 
  • لا تشرحها ولا تقدم لها بمقدمة طويلة. 
  • انظر إلى أعين المتدربين أثناء إلقاء النكتة. 
  • تأكّد من مناسبة المزحة للموقف. 
  • إيّاك أن تجرح أحد الحاضرين دون أن تشعر. 
  • توقف عن الكلام لبرهة قصيرة بعد الانتهاء من النكتة، لإعطاء السامعين فرصةً للضحك. 
  1. تحدى ذكاء المتدربين، واحملهم على ممارسة أقوى أنماط التفكير من خلال الألغاز، التي تتضمن موقفًا مثيرًا غامضًا، ينبغي فكّ غموضه أو من خلال سؤال ذكي غير تقليدي، لا يقدر على حله إلا الأذكياء؛ لأن هذا الأسلوب يعمل على ما يأتي: 
  • تشجيع المتدربين على استخدام قدراتهم العقلية وشحذ أذهانهم.
  • بثّ التنافس بين المتدربين. 
  • إضفاء أجواء المتعة الفكرية على الموقف التدريبي، وطرد السآمة والملل. 
  1. استخدمْ أنشطة التحمية التي تعملْ على إنشاء الأذهان قبل التلقي، وتُشبه إشعال الفرن قبل إدخال الخبز إليه، فهي تُهيئ العقول لتكون في أحسن حالاتها، وكامل استعدادها قبل إدخال الحقائق والمعلومات إليها. ومن الأمثلة على أنشطة التحمية: 
  • الوقوف لتأدية أنشودة جماعية. 
  • الجري في نفس المكان.
  • تمارين رياضية.
  1. المدرب الآلي

ومن صفات المدرب الآلي الآتي: 

  • يستند في عرضه على مجموعة من الأدوات التدريبية، لا يجيد سواها ولا يسعى لتطوير غيرها، يطرحها في كل لقاء ومنتدى وبنفس الأسلوب والترتيب. 
  • مدخله لكافة موضوعاته واحد دون تغيير، والأدوات التي يستخدمها نمطية. 
  • فاقد لحماس الطرح، آلي في ترتيبه للأمور. 
  • يقرأ المادة التدريبية من الحقيبة التدريبية أو يطلب من المشاركين قراءتها. 
  • يستعرض المحتوى التدريبي بطريقة مجموعة الدروس الخصوصية. 
  • العبرة عنده باستكمال ما لديه من شرائح البوربوينت أو أنشطة تدريبية بغضّ النظرعن الموضوع، أو المتدربين أو الوقت، أو مجال التطبيق. 
  • يقبل القيام بالتدريب في أيّ موضوع ولأيّ مجموعة وبأيّة أجور، فالعبرة النهائية لديه أنه يعمل، وليست العبرة ماذا يعمل ولا كيف يعمل. 
  • مكبّل في أغلال الأدوات والمواد التدريبية التي يستخدمها، ولا يمكنه الفكاك منها للحظات أو الابتعاد عنها لبرهة؛ فهي بالنسبة له المنار والمرشد. 
  • لا يكترث برأي المتدربين وتقييمهم، يتعامل مع حرفيات النصوص التدريبية، ولا يعترف  بالمرح، ومواعيد العمل لديه تأتي في المقام الأول. 
  1. المدرب المكوكي 

وتكون شخصية هذا المدرب كالآتي: 

  • كثير الحركة، فيشت انتباه المدربين بحركته الزائدة. 
  • غير منظم، يبرع في الحركة ذهابًا وإيابًا. 
  • يعبث بشيءٍ ما (المؤشر، القلم، أو بأي شيءٍ آخر)، فيزيد من توتر المجموعة. 
  • يفقد التواصل مع المتدربين الذين يؤثرون الانفصال الوجداني عنه. 
  • استعراضي في حركاته وتعبيراته غير اللفظية. 
  • يبذل قدرًا هائلًا من الطاقة في الحركة تفوق طاقته في التفكير أو في إثارته للمتعة الذهنية لدى المتدربين.
  • يكون مسرورًا بخروجه من قاعة التدريب وعلامات الإنهاك بادية عليه، وقطرات العرق تتصبب من جبينه، والجميع يشفقون عليه. 
  1. المدرب الجليدي

ويتصف هذا المدرب بما يأتي: 

  • آلي في السيطرة على مشاعره. 
  • مرتب دقيق. 
  • تعبيراته ونظراته وابتساماته تتصف بالجمود، وعدم الدفء. 
  • عصبي في حركته، حيث يؤدي كل حركة وتصرف بحساب. 
  • مفرط الأناقة. 
  • يبذل جهدًا خارقًا في إعداد المادة التدريبية. 
  • طريقته في العرض تفتقر إلى الروح والإحساس والحيوية. 
  • ملاصق للأجهزة التي يستخدمها أو لوحة الأوراق التي يكتب عليها، بل مكبل في أغلال الأدوات والمواد التي يستخدمها، ولا يمكنه الابتعاد عنها للحظات، فهي بالنسبة له المنار والمرشد. 
  • رسمي في علاقاته، فلا يجيد استخدام الدعاية والمرح والفكاهة. 

وأخيرًا، ليس هذا كل شيء، فهناك شخصيات وأنماط مدربين آخرين لم نتطرق لها في هذه المقالة، ولكننا سنتطرق لهم في مقالة أخرى بنفس العنوان "شخصيات وأنماط المدربين وأثرها على المتدربين (الجزء الثاني)"، ونتمنى أن تكونوا قد استمعتم بالمعلومات التي تشاركناها معكم حول شخصيات المدربين المختلفة.

0