أشار مجموعة كبيرة من المدربين إلى أنه يمكن تعزيز الإبداع بعد التدريب، فمثلا في دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكثير من الدول العربية، يتم الترويج للإبداع والابتكار بشكل علني، وخاصة بين الشباب.
وفي بعض الدول يكمل الطلاب في الجامعات دورة دراسية مدتها فصل دراسي في الإبداع واعتباره جزء من الشهادة الجامعية، حيث تعتبر القدرة على الانخراط في الفكر الإبداعي والإنتاج الإبداعي مرغوبة خاصًة في البيئات المهنية والتعليمية.
ويُعتبر الأفراد المبدعون أكثر ثقة مقارنة بالأشخاص ذوي المهارات الإبداعية الأقل تطورًا، ولهذه الغاية ، أطلقت الكثير من الدول عددًا من البرامج التدريبية والمبادرات لتعزيز الأنشطة الإبداعية وريادة الأعمال تحت رعاية استراتيجيتها الوطنية للابتكار، وتوفر الاستراتيجية إطارًا يشجع على تطوير بيئة تمكين الابتكار ، بيئة يستطيع من خلالها الأفراد تنمية الابتكار لديهم من خلال توفير الاحتياجات التنظيمية المناسبة، وتعزز البنية التكنولوجية اللازمة للابتكار، لذا إذا كنت مدرب أبدأ بالابتكار وستجد ثماره لذا نقدم إليك هذه المقالة لنعرفك أهم الآثار الناتجة عن دورة تدريبية إبداعية.
على الرغم من هذا التركيز الواضح على تنمية الإبداع والابتكار في الكثير من دول العالم، وبروز برامج التدريب في المدارس والجامعات المصممة لجذب مهارات التفكير المرغوبة لدي المتدربين والمتعلمين، ولكن لم يكن هناك فحص رسمي لفعاليتها.
وفي المقابل وجدنا ثروة من الأبحاث في أماكن أخرى في العالم أنه يمكن تعزيز مهارات الإبداع بعد التدريب المعتمد، مع وجود تأثيرات ممكن أن يكون التأثير كبير أو صغير لكنه غير ملحوظ، وتم إثبات هذه التأثيرات الإيجابية لبرامج التدريب من خلال طرق كثيرة ، مثل التخطيط الجيد، والأفراد المستهدفين ، والمدة ، بجانب بعض أنظمة التدريب الإبداعية التي تستمر بضعة أيام أو في بعض الحالات ، جلسة واحدة فقط ، وعلى الرغم من اجماع الكثير إلي أن التدريب الإبداعي يكون أكثر فائدة، إلا أن هناك عددًا من الثغرات في هذا التدريب منها:
1- حيث تم إجراء الكثير من دراسات التدريب على الإبداع مع الأفراد من دول العالم، فنجد أثر التدريب الإبداعي غير واضح حاليًا في بعض الدول النامية نظراً لعدم توفر الإمكانات اللازمة له.
2- ركزت الدراسات بشكل أساسي على الأطفال والمراهقين في البيئات المدرسية، وكان البالغون هم العينة المستهدفة.
3- كان التدريب يميل إلى أن يكون محددًا بمجال معين ويتم ضمن قيود مكان العمل.
4- استخدمت الدراسات عادةً مقياسًا واحدًا للإبداع لتقييم تأثير ما بعد التدريب ، على الرغم من الاعتراف بأن الإبداع عبارة عن بناء متعدد الأبعاد، وهناك اتفاق بين العلماء على أن تقييم الإبداع يجب أن يتم باستخدام مقاييس تقييم متعددة.
أولاً: نقوم بفحص فعالية التدريب على الإبداع في الإنتاج الإبداعي، وفي هذه الدراسة يتم تفعيله على أنه يتكون من ثلاث مهارات فرعية؛ الأصالة والتدقيق والطلاقة.
ثانيًا: تقوم بفحص تأثير التدخل على أداء صعوبات التعلم ، وبالأخص كل من الوظائف ذات المستوى المنخفض والمستوى الأعلى.
ثالثًا: تقوم بتقييم ما إذا كانت الكفاءة الذاتية الإبداعية للمشاركين قد تم تعزيزها بعد استلام البرنامج التدريبي.
يعد الإنتاج الإبداعي مكونًا رئيسيًا في العديد من برامج التدريب، والذي يمثل تقديرًا معقولًا لإمكانيات الفرد للتفكير الإبداعي.
حيث عرّف جيلفورد (1967) أن الإنتاج الإبداعي هو القدرة على إنتاج حلول أو أفكار بديلة متعددة لمشكلة معينة.
1- الطلاقة (أو عدد الردود أو الأفكار ذات الصلة).
2- المرونة (عدد الفئات المختلفة للأفكار).
3- التوضيح (مستوى تفاصيل الأفكار).
4- الأصالة (مدى تميز الأفكار).
إن اختبارات الإنتاج الإبداعي مفتوحة بشكل متعمد في تصميمها لاستنباط أكبر عدد ممكن من الاستجابات البديلة، حيث دفع العمل المبكر لغيلفورد (1967) إلى تطوير عدد كبير من اختبارات الإنتاج الإبداعي التي تم اختبارها وتوحيدها بدقة.
وربما يكون اختبار Torrance للتفكير الإبداعي هو المقياس المعياري الأكثر استخدامًا للإنتاج الإبداعي، لذا قم باستخدام مقياسًا لتقييم الإنتاج الإبداعي، حيث تقوم بطلب مقياسًا موجزًا يحتوي على مادة تحفيزية يمكن إدارتها في كل من الاختبار السابق واللاحق، ولا يتطلب بيانات معيارية للتسجيل.
في النهاية حتى ولم تتوفر لديك الإمكانيات لتقديم الإبداع داخل دورتك التدريبية، فقط تحتاج أن تبذل ما تستطيع من جهد فتكون قد فعلت ما استطعت من إبداع، ولا تنسي أن العالم بأكمله يتقدم، وتحتاج أن تتقدم أنت أيضاً، كي يكون لك فرصة قوة داخل عالم التدريب.