لإنشاء فرق تدريبية سعيدة ومنتجة، يجب أن يوفر مديرو التدريب فرصًا لمزيد من التدريب والنمو. ولسوء الحظ، فإن الكثير من المتدربين يرفضون التدريب التقليدي باعتباره مملًا أو غير ضروري. ولنواجه الأمر، قد يكون التدريب التقليدي مملًِا، ولكن فقط عندما تتوافق أنواع التدريب الخاطئة مع الموضوع التدريبي أو المشكلة التي تعالجها في دورتك التدريبية ، يمكن أن تضمن مطابقة أنواع التدريب مع احتياجات المتدربين، وحصولهم على المعلومات التي يحتاجون إليها، بالتنسيق الأنسب لذلك.
وفيما يلي سنعرض -في هذه المقالة- لكم أنواع بعض الأنشطة التدريبية الهامة والممتعة خلال عملية التدريب، والتي اقتبسناها من كتاب "100 نشاط تدريبي".
يمكن استخدام جميع الأنشطة تقريبًا لكسر الجليد. وهناك هدفان رئيسان لاستخدام أنشطة كسر الجليد ، أولًا: لإتاحة الفرصة للمتدربين والحضور بالتعرف بعضهم على بعض، وثانيًا: للإشارة إلى موضوع الجلسة التدريبية أو المحاضرة، يرى معظم المتدربين ضرورة استخدام كسر الجليد لتوضيح فحوى الموضوع.
لقد صُممت هذه الأنشطة لتزيل الحاجز الذي ينشأ لدى المتدربين في اللقاء الأول، وليتمكنوا من التعارف. وقد اكتشف المدربون أن فشل أي برنامج تدريبي أو نجاحه مرتبط بتحقيق أهداف كسر الجليد. وكلما شعر المتدربون بالراحة بعضهم تجاه بعض كانت البيئة التعليمية أفضل لهم، وكلما كان تفاعلهم وانتظامهم في الحضور أكثر، يتولد لديهم الحماس لطرح أفكار جديدة.
ويشعر بعض المتدربين برهبةٍ وخوفٍ من تطبيق بعض الأنشطة والتمارين، لذا يجب على المدرب إيجاد طريقة لكي يشعرهم بالاطمئنان. فمن الحكمة أن تجعل المتدربين يعرفون منذ بداية البرنامج التدريبي أنهم سوف يجتازون تلك الأنشطة والتمارين؛ ليشعروا بالطمأنينة.
يُستخدم نشاط بناء الفريق لتقوية العلاقات بين الأفراد والمجموعات الصغيرة داخل الجماعات الكبيرة، ويُعرّف مصطلح «فريق» في نشاط بناء الفريق على أنه العمل الجماعي أو أنه العمل الذي ستقوم به المجموعة. عند تطبيق نشاط بناء الفريق، يجب أن يكون لدى المدرب والمجموعة الوعي الكامل بأن تعريف أي مشكلة أو تعارض بين عضويْن من أعضاء المجموعة التدريبية أو أحد أفرادها هو النتاج الوحيد لهذا النشاط. وعلى العموم، فإن حل أي تعارض أو مشكلة يكون أسهل عندما يتم التعرف عليه، ويجب أن يسمح نشاط بناء الفريق للمتدربين برفع الكلفة في ما بينهم أثناء اللقاء التدريبي الأول.
ومن الضروري أن يستخلص المدرب المعلومات من المتدربين عن نشاط بناء الفريق؛ ليتأكد من عدم وجود أي إحباطات، أو غضب، أو إحساس بعدم الراحة فيما بينهم. ويجب على المدرب أن يتأكد من عدم وجود أي مشاكل من التي سبق ذكرها قبل أن يفترق أعضاء الفريق.
صُممت تمارين وأنشطة التواصل لتُسهل على المتدربين اكتشاف النقاط التي يمكن تنميتها في مهارة التواصل، لذلك يجب على المدرب التعرف على الهدف من كل تمرين أو نشاط متعلق بالتواصل؛ لأن من الصعب على أي مدرب أن يبقى مكتوف الأيدي في حين يقوم المتدربون بممارسة الأنشطة بالطريقة الخاطئة.
يجب أن يحرص المدرب على أن يكون مثالًا يُقتدَى به، كما يجب على المدرب التأكد من صحة معلومات أي برنامج خاص بمهارات التواصل يعتزم تقديمه. كذلك من المهم جدًا استخدام التغذية الراجعة في وضع البرامج التدريبية والأنشطة الخاصة بتنمية مهارة التواصل، ويجب أن تكون التغذية الراجعة محددة وتصب موضوع السلوك نفسه المستهدف لدى المتدربين الذين تتم ملاحظتهم.
يركز هذا النشاط على الأفراد الذين هم في حاجة إلى تطوير مهارة مواجهة الجمهور أو القدرة على الإلقاء. وقد صُممت التمارين المعروضة في هذه الفقرة لمعرفة وجهة نظر المتدربين حول طريقة عرض المعلومات الخاصة بهم.
على المدرب أن يستغل جميع الفرص المتاحة لإشراك الأفراد داخل المجموعة التدريبية خلال استخدام الأنشطة والتمارين لتحسين مهارات العرض. وهذا يعني أن يقوم أحدهم بعرض الأنشطة. ومن المهم أن يتأكد المدرب من أن كل متدرب يتم تقويمه من قبل المجموعة التدريبية. وتُمكّن هذه الطريقة البسيطة من رؤية الأمور الدقيقة، والاستفادة من أخطاء الآخرين، ومعرفة ما يناسبهم وغير ما يناسبهم. فكلما كثر عدد المواضيع التدريبية المعروضة وتعددت طرائق عرضها كانت استفادة المتدربين أكبر.
قد يحجم بعض أعضاء المجموعة عن المشاركة في بعض التمارين، لذا يجب على المدرب أن يكون على استعداد لتوفير الدعم والمساعدة اللازمة لهم.
يمكن استخدام المنشط النصفي في أي وقت يلاحظ فيه المدرب أن المجموعة التدريبية بدأت تفقد حماسها، أو عندما يشعر المتدربون بالنعاس. والمنشط النصفي يشبه كسر الجليد كثيرًا في التصميم إلا أنهما يختلفان في ناحية واحدة فقط، وهي أن المتدربين يعرفون بعضهم بعضًا؛ ولهذا السبب تظهر بعض الأنشطة بصورة مزعجة لدى بعض أعضاء المجموعة التدريبية، فلو لاحظ المدرب عدم رغبة بعض المتدربين في متابعة الجلسة التدريبية أو المحاضرة، يمكنه أن يطلب منهم الرجوع إلى المقاعد الخلفية في القاعة؛ ليقوموا بدور الملاحظ. وهذه الطريقة تسمح للمتدربين الذين ذهبوا إلى المقاعد الخلفية برؤية ما يحدث في القاعة بأكملها؛ وبذلك سوف يشعرون بأهمية ما يقوم به زملاؤهم الاخرون.
وتُستخدَم هذه الأنشطة أو التمارين لتنشيط المتدربين، ولتبعد الشعور بالنعاس عنهم خصوصًا بعد استراحة الغداء، ولاستعادة اهتمامهم مرةً أخرى، أو لحثِّهم على التفكير في حل مشكلة معينة. كذلك يستطيع المدربون ذوو الخبرة استخدام هذا النوع من الأنشطة، لتخفيف الاضطراب الذي ينشأ بين أفراد المجموعة.
يسمح هذا النشاط للمتدربين أن يتوصلوا للتقنيات التي تمكنهم من تطوير الإدارة الذاتية لأنفسهم أو تنميتها. وتتشابه تقنيات الإدارة الذاتية وتقنيات تنظيم الوقت مع التغيير في المسمى فقط، وهنا نركز في تطوير المهارات التنظيمية للمتدربين.
يكتسب المتدربون معلومات كثيرة وأفكارًا جديدة من خلال المجموعة التدريبية؛ لذلك يجب على المدرب التأكد من إلمام جميع أفراد المجموعة بالقاعدة التي استند إليها كل متدرب في تطبيق التمارين أو الأنشطة.
يجب على المدرب أن يتأكد من استيفاء جميع المعلومات عن الأنشطة والتمارين، ومن أن جميع المتدربين يستطيعون التوصل إلى النتائج النهائية نفسها. كذلك يجب على المدرب أن يكون ملمًا بطرائق التعليم المختلفة، ويضع في اعتباره أن لكل متدرب في القاعة التدريبية طريقة مختلفة في التعلم. وعلى المدرب أن يكون على يقين تام بأن لديه القدر الكافي من التغذية الراجعة؛ ليتحقق من مدى إلمام المتدربين وفهمهم للموضوع.
يُمثل هذا النشاط أو التمرين نوعًا من المتعة للذين يقومون بتطبيقه. لقد صُممت هذه الأنشطة لمعرفة وجهة نظر كل متدرب في رؤية الأشياء والوقائع. والنتائج النهائية لمعظم أنشطة وتمارين الرؤية هي التي يتوصل من خلالها المتدربون إلى مدى احتياجهم لاستخدام التفكير الجانبي للنظر إلى الأشياء بطرائق مختلفة، ولمحاولة تجزئة الأفكار السابقة للطرائق التي كانوا يستخدمونها. وبما أن هذه التمارين تبعث المتعة والمرح عند استخدامها، فمن الممكن استخدامها لتخفيف الرهبة، أو منشطًا صفيًا.
ويجب على المدرب أن يطلب من المجموعة القيام بتوضيح وجهات نظرهم المختلفة لزملائهم الذين يجدون صعوبة في تطبيق أنشطة الرؤية.
تُستخدم معظم أنشطة وتمارين التقويم ليقوم المتدربون بتقويم أنفسهم أو البرنامج التدريبي . ويجب توضيح أهمية هذا الجزء للمتدربين قبل البدء في التمرين أو النشاط. كما يجب أن يكون التقويم بنّاءً وليس هدّامًا. فاستخدام التقويم البناّء يساعد كثيرًا في تطوير الأشياء بطريقة أسهل، أما التقويم الهدّام فيترك آثارًا سلبية كبيرة على نفوس بعض المتدربين..
إذا كانت هذه الأنشطة تُستخدم بغرض تقويم البرنامج التدريبي، فيجب التأكد من أن المتدربين على علم بالنتائج، شفهيًا أو خطيًا.
وأخيرًا، لم يعُد التدريب مجرد لقاء لمرة واحدة وانتهى الأمر. لذا يجب على المدربين ترقية مهارات متدربيها باستمرار وتعزيز التدريب في مكان العمل من أجل البقاء والازدهار. نتيجةً لذلك، فإن مجموعة من مناهج تدريب الأفراد ستُفيد معظم الظروف، والتي تحتوى على أنشطة قوية وممتعة للعملية التدريبية. وبالتالي ستضمن تحسين مهارات متدربيك ومواهبهم، مما سيزيد من إيرادات التدريب مع ضمان قوة بشرية مُؤهلة ومُدَربة جيدًا.
وحقائب رؤية للحقائب التدريبية محمّلة بكمية هائلة من الأدوات والإمكانيات والأنشطة التدريبية التي يمكن أن تساعدك على إعادة إنشاء بيئة الجلسة التدريبية بشكل مثالي، كل ذلك مع منح المتدربين مزيدًا من الحرية والتحكم والمرونة!
كما يمكنكم طلب المساعدة في إعداد المادة العلمية للحقيبة التدريبية بشكل علمي من خلال كادر مؤهل لذلك عبر خدمة إعداد الحقائب التدريبية المتخصصة في جميع المجالات.