ما هو التعليم المدمج؟

ما هو التعليم المدمج؟

إذا كنت معتادًا على التعلم عبر الإنترنت بأي شكل من الأشكال، فلا شك أنك ستسمع عن التعليم المدمج . لقد أصبح هذا النوع من التدريب مؤخرًا جزءًا أساسيًا من إستراتيجية التعلم والتطوير الخاصة بكل قائد تعلم. إذن، ما هذا؟

 في هذه المقالة، سوف تكتشف ما هي برامج تدريب التعليم المدمج وكيفية تنفيذ هذا النوع من التعلم  في إستراتيجية التعلم والتطوير الخاصة بك كمدرب أو معلم.

ما هو التعليم المدمج؟

تعتمد كيفية تقديم تدريب التعليم المدمج عادةً على ظروف مختلفة، مما يجعل من الصعب تحديد تعريف عام وشامل. تقدم ويكيبيديا التعريف التالي:

"التعلم المدمج ، المعروف أيضًا باسم التعلم المزيج، هو برنامج تعليمي رسمي يدمج بين التعلم في صف مع معلم والتعلم عن طريق الإنترنت. في هذا البرنامج، يتلقى الطالب العلم عن طريق الإنترنت بشكل جزئي وكذلك بداخل الصف مع المعلم. وبهذا الأسلوب يتحكم الطالب بوقت التعلم ومكانه ومساره وسرعة تقدمه بشكل أكبر من البرامج التعليمية التقليدية.

بعض أنواع نماذج التعلم المدمج

هناك عدة طرق مختلفة لتوظيف هذا النوع من التدريب في العملية التعليمية. دعونا نلقي نظرة على بعض نماذج التعلم المدمج الأكثر استخدامًا.

  • الصف المعكوس (Flipped Model): يتيح نموذج التعلم المدمج هذا للمدربين والمعلمين إعطاء الأولوية للتعلم النشط خلال وقت الفصل، من خلال تزويد المتعلمين بالمواد التدريبية والعروض التقديمية قبل الفصل التقليدي. يمكن للمدرب ببساطة مشاركة المحتوى عبر نظام إدارة التعلم الخاص بالمحتوى التعليمي (LMS) أو البريد الإلكتروني أو كيفما يُقدّم التدريب.

  • التعليم وجهًا لوجه (Face-to-face driver model): هذا النمط هو الأقرب إلى هيكل الفصل الدراسي التقليدي، حيث بدلًا من الجلسة التي تجري في فصل دراسي تقليدي، يقوم المتعلمون بتسجيل الدخول إلى الفصول الافتراضية عبر إحدى المنصات التعليمية، أو من خلال اجتماعات افتراضية، مثل: اجتماع Zoom. وهكذا، تتم العملية التعليمية عبر الإنترنت، مع إمكانية تعيين المعلم للمهام والفروض المنزلية بعد ذلك؛ لأن المعلم يقوم بنفسه مشاركة معظم المناهج مع المتدربين بسهولة باستخدام نظام إدارة التعلم (LMS).  باستخدام زرٍ واحد، يمكنك تقديم جلسة التدريب ومشاركة المهام مع المتعلمين قبل أو بعد الجلسة.

  • التعلم الافتراضي المكثف (Enriched Virtual): وهذا النمط هو بديل للتدريب عبر الإنترنت بدوام كامل يسمح للمتعلمين بإكمال معظم الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وكذلك حضور ندوات عبر الإنترنت لجلسات التعلم وجهًا لوجه مع مدرب. وفيه الحضور مخصص وحسب تقدير المتعلمين، مما يمنحهم المرونة للتعلم بالسرعة التي تناسبهم.

كيفية وضع استراتيجية التعليم المدمج؟

  1. تحديد الأهداف: كما هو الحال مع أي نوع من أنواع التدريب، عليك أن تبدأ بهدف؛ ما هو الغرض من التدريب وما هو الهدف النهائي؟ لن يؤدي ذلك إلى توفير الوضوح للمتعلمين فحسب، بل يمكّنك من إنشاء برنامج أكثر تركيزًا يمنح المتعلمين المهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها.

  2. اجعلها تفاعلية: يمكن أن تكون دورات التعلم المدمج تفاعلية كما تريد، فالأمر متروك لك لتحديد مقدار التعلم الذي سيتم من خلال التدريب عبر الإنترنت، والمقدار الذي سيتم من خلال التعلم الذاتي. على سبيل المثال، يمكنك تعيين مهمة للمتعلمين لإكمالها قبل جلسة التدريب المباشرة عبر الإنترنت، في حين أنه يمكنك -خلال الجلسة التدريبية الافتراضية- أن تناقش تلك المهمة وتشارك الحلول مع المشاركين.

  3. التقييمات: ستحتاج إلى مراقبة تقدم المتعلمين في نهاية البرنامج وتقييمه. وسيعطيك هذا نظرة ثاقبة حول مدى نجاح التدريب، وما إذا كانت هناك أي فجوات معرفية تحتاج إلى معالجة. باستخدام نظام إدارة التعلم (LMS)، يمكنك بسهولة تعيين الاختبارات أو التقييمات لإكمالها في نهاية التدريب.

وأخيرًا، عند استخدامك لاستراتيجية التعليم المدمج، ضعْ في اعتبارك أن هدفه هو الجمع بين نقاط القوة في كل من أساليب التعلّم التقليدية وعبر الإنترنت من أجل منح المتعلمين تجربة تعليمية أكثر جاذبيةً. ومن خلال التدريب على التعلّم المدمج، ستستفيد من أفضل ما في العالميْن، مما يعود بالفائدة على كل من المتعلمين والمدربين، بل ويجعل من السهل إعداد الدورات التدريبية، والفصول الافتراضية المختلطة التي تحتوي على أي مجموعة من مكونات التدريب وجهًا لوجه وعبر الإنترنت.

وحقائب رؤية للحقائب التدريبية محمّلة بكمية هائلة من الأدوات والإمكانيات والأنشطة التدريبية التي يمكن أن تساعدك على إعادة إنشاء بيئة الجلسة التدريبية بشكل مثالي، كل ذلك مع منح المتدربين مزيدًا من الحرية والتحكم والمرونة!

كما يمكنكم طلب المساعدة في إعداد المادة العلمية للحقيبة التدريبية بشكل علمي من خلال كادر مؤهل لذلك عبر خدمة إعداد الحقائب التدريبية المتخصصة في جميع المجالات.

0