عرض تقديمى عن الرقابة الذاتية
الرقابة الذاتية وسيلةٌ فعالة من الوسائل العديدة والمتنوعة لتقويم النفس وتصحيح أخطائها وهفواتها، فالقانون الذي يعاقب على التجاوزات لا يتمكّن وحده من بناء ومنظمة أو مجتمعٍ متوازنٍ قائمٍ على المساواة وتكافؤ الفرص وغيرها من المقوّمات التي تصبّ في خلق المجتمع الناجح، بل ينبغي أن يكون هناك دور أساسي لتقويم الذات عبر تنمية النزعة الفاضلة لدى الإنسان.
تعد الرقابة الذاتية شعورًا داخليًا نابعًا من قوة الوازع الديني لدى الفرد وإيمانه بخالقه، يحثه على مراقبة نفسه في جميع تصرفاته ومحاسبتها، خوفًا من عقاب الله، وطمعًا في ثوابه.
أهمية الرقابة الذاتية
تفيد رقابة الفرد لنفسه ومحاسبته لها على تصرفاته وسلوكياته، والتحقق من مدى فعالية أدائه في تحقيق نتائج مهمة للفرد والمنظمة والمجتمع. ومن اهم هذه النتائج ما يلي:
- تنمي شعور الفرد بمحاسبة نفسه على كل عمل صغيرًا أو كبيرًا.
- تساعد على اكتشاف الفرد لأخطائه بنفسه، وذلك لعلاجها والتغلب عليها وعدم الوقوع فيها مرةً أخرى.
- تنمي شعور الفرد إحساسه بالمسؤولية تجاه ما يقوم به من أعمالٍ وما يؤديه من مهام.
- تدعو إلى السعي لمكارم الأخلاق وفضائل الأعمال، فالرقابة الذاتية تؤكد على أن الإنسان مسؤول عن أعماله وأفعاله أمام نفسه، وليس خوفًا من غيره.
- تخلق روح التعاون والمودة والحب بين أفراد المجتمع، وتنظيم حياتهم.
- المقدرة على معرفة أوجه القصور بشكلٍ مباشر لأن الفرد أدرى بنفسه وأقدر على معرفة نقاط ضعفه وقوته.
- المعالجة الفعالة لأوجه القصور كذلك، فإن الفرد يمكن أن يكون قادرًا على معرفة أوجه العلاج للمشكلات التي تواجهه أو على الأقل يساعد المتخصصين في تحقيق ذلك.
- تقلل من الاعتماد على الرقابة الخارجية وتخفف من أساليبها المعقدة.
- تساعد على تطوير الأداء، لأن الفرد الناضج لا يقوم فقط بمعرفة أخطائه أو أوجه القصور لديه، وإنما يسعى للتغلب عليها، وتطوير قدراته وإمكانياته لمنع تكرار الأخطاء مستقبلًا.