عرض تقديمى عن فن ومهارات المصلحة الأسرية
قال سبحانه وتعالى في سورة النساء: "وَإنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إصْلاَحاً يُوفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَليِماً خَبِيراً .
لما كانت الحياة الزوجية لا تخلو من المشكلات؛ شرع الله لنا أسباب الحل، ومعالجة الأوضاع، فكان من ذلك: التدخل في الخصومات للإصلاح، فعدم وجود الناصحين، والمصلحين الحكماء في كثير من الحالات يكون من أسباب حصول الفراق والطلاق،
فالإصلاح بين الزوجين شأنه عظيم، وعموم الإصلاح بين المسلمين له أجر كبير: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} (النساء:114)، ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم إصلاح ذات البين أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، لماذا؟ لأن الإفساد، ولأن التحاسد والحقد، والبغضاء والضغينة تحلق الدين، وإزالتها تكون بالإصلاح.
والمصلح هو ذاك الشخص الذى يتمتع بشخصية غاية فى المرونة، تتقبل الآخر بشكل ملفت وغريب، يتقبل النقد ويتحمل الإيذاء النفسى والمعنوى والشخصى، عقليته تحمل الكثير من التفتح وقبول الآخر، لا يعى تلك المفاهيم القديمة التى ترتبط بالثأر والكرامة المفرطة والتكبر والغرور وحب الظهور، ولذا يجب على الفرد الراغب فى كونه مصلحاً الالتزام بعدة نصائح، أهمها أن يحافظ على طبيعته، فلا يتكلف ولا يتحفظ ولا يتعامل بشكل فيه حب ظهور أو غير حقيقى، وغير نابع من القلب، فهى أكثر صفات المصلح تأثيرا وتجعله مقربا من الجميع دون استثناء.
يمكنكم الاطلاع على جميع العروض التقديمية ( بوربوينت ) لدى شركة رؤية للحقائب التدريبية فى مجال الأسرة من خلال هذا الرابط عروض تقديمية فى مجال الأسرة