عرض تقديمى عن الاضطرابات اللغوية عند الأطفال وكيفية التعامل معها
تُعَدّ اضطرابات النطق واللغة من أكثر الاضطرابات التي تثير الحيرة في المجتمع، خصوصاً عندما لا تكون مصحوبة بإعاقة ما؛ بسبب قلة المعلومات المنتشرة في المجتمع حول أسبابها وطرق علاجها، حيث تندرج اضطرابات النطق واللغة في المجال الأكاديمي تحت مظلة اضطراب التواصل.
الاضطرابات اللغوية
هي اضطرابات في التواصل حيث يعاني الأشخاص المصابون بها من صعوبة في التعبير عن أنفسهم أو فهم ما يقوله الآخرون، بالإضافة إلى أنّهم قد يواجهون صعوبة في اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة أو كليهما.
تعد الاضطرابات اللغوية نوعا من الاعتلال الذي يمنع بعض الأطفال من انتقاء الكلمات المناسبة في سبيل تشكيل جمل واضحة ومفهومة، ويمكن أن يؤثر هذا الاعتلال في مقدرة الطفل على فهم ما يقوله الآخرون، وفي حالات متقدمة من هذه الاضطرابات يمكن أن يواجه الطفل صعوبة في إنتاج الكلام وفهمه. من المحتمل أن يستخدم الطفل مفردات أولية وبسيطة لتشكيل جمل قصيرة وغير نحوية، وفي الوقت الذي يتحاور فيه أقرانه ويتبادلون إلقاء النكت يمكن للطفل أن يواجه صعوبة في متابعة المحادثة وفي فهم المغزى من النكتة، من الممكن أيضاً أن يعتمد الطفل على عبارات ثنائية الكلمة (أي جمل مصغرة تتألف من كلمتين فقط) وأن يواجه مشكلة في الإجابة حتى عن الأسئلة البسيطة.
التأخر اللغوي:
- هو نمو منتظم ولكنـه يتقـدم بمعدل أبطأ من النمو العادي، ويكون أقل - بشكل جوهري - من مستوى الأداء اللغوي المناسب للعمر الزمني للطفل.
- كما يقصد به عدم قدرة الطفل على تتبع التسلسل الطبيعي لمراحل اكتساب اللغة، فإذا لم تنمُ لغة الطفل - كما كان متوقعاً لها حسب المخطط الطبيعي لنضوج اللغة - يمكن القول ببساطة إن هذا الطفل يعاني من تأخر في اللغة.