تعمــل المؤسســات الإعلامية في عالمنــا المعــاصر في اقتصــاد ديناميــكي للغايــة، حيــث إن التغــير هــو القاعــدة، وليــس الاســتثناء، وهــذا التغــير يحــدث في كل الجوانــب الاجتماعيــة والاقتصاديــة والسياســية والتكنولوجيــة والتغــير قــد يكــون فجائيــاً وشــاملاً، أو قــد يكــون بطيئــًا، ويحــدث بالتدريــج، ولكــن المهــم أن الأشــياء لا تبقــى أبــداً عــلى حالهــا ســاكنة بــل تتغــير باســتمرار، ويــؤدي هــذا التغــير إلى ظهور المشــكلات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية.
وهنــا نجــد أن الإدارة الناجحــة للمؤسســات الإعلامية، هــي التــي تســتطيع أن تتعامــل مــع مشــكلات التغــير المنظــورة والمتوقعــة، بينــما تتخبــط الإدارة الأقــل نجاحــاً مــع المشــكلات الفجائية، وتلهــث خلفهــا، والأمــر يعــود بــلا شــك إلى قــدرة الإدارة عــلى التكيــف مــع البيئــة التــي تعمــل فيهــا المؤسسة.